هدم جزء من دار يوسف علي شاپور في يوم الخميس 2 من جماد الاول سنة 1434 هجرية.
الموافق 24 من اسفند سنة 1391 شمسية.
هذا الجزء أهدي يوسف علي شاپور الي بعض ابنائه بغرض انه سيبني عنده ويكون له
عضد ومعاونا علي مكابد الدنيا وآلامه ؛ ولاكنّ ابنه فرط في هذا البيت وباعه بثمن –
بخسن دراهم معـدودة .باع ذكريات ابيه وايامه الجميلة التي قضاها في هذا البيت -
بأرخص الاثمان وابخسهاها ..
نظرات يوسف علي شاپور الي هذه الدار وهي تُهدم تحمل في طياتها الألم والحزن –
والاسي . ذكريات مازالت ترفرف في اعماقه وجوده ؛ ذكريات حفر الساس ؛ ذكريات-
الايام والليالي التي جمع الحجارة فيها من بطون الاودية واحدة تلي الآخر وحملهاعلي ظهور الابل ؛
ذكريات جمع جذوع النخيل من بطون النخل . ذكريات التعب و المشقة الذي رئاها –
حتي اكتمل هذا البناء الساذج المتواضع . كل حجرة من احجار هذا الدار، وكل رمل –
من رماله؛ وكل خشبة من اخشابه لها ذكريات عند هذا الشيخ الكبير الذي تجاوز بعدالثمانين(80)
تحقيق/ محمد عبدالله الابنودي 8 من جمادي الاول سنة1434هجرية
نبتة البسباس من النباتات البرية التي تزه وتخضر بعد المطر مباشرة، وتبقي خضرة
الي اواخر برج الحوت ؛ رائحتهاطيبة واكلها طيب ،ولهذا صار حولها قصص وروايات.
ومن هذه الروايات ان رجلا رأ ي من زوجته رائحة كريهة قد ازعجت مضجعه وجعلت
حياته لا تطاق فعزم علي تطليقها ؛ فسافر الي تلك الديار التي يجد فيها قاضيا -
يجيد صيغةالطلاق؛ فينما هما في وسط الطريق اخذهما التعب وقضاء الحاجة -
فترجلا من علي راحلتيهما وجلسا كليهما بعيدان عن صاحبه والكل مشغول -
بنفسه . فبين ذالك وجدت الزوجة صدفتا شويتا من نبات البسباس، فأكلت بعضه-
وضمت الباقي، والهواء له دور واثر بالغ في نقل الرائحة الطيبة الي المشام ؛-
فشمّ منها رائحة طيبة لم يشمها من قبل ؛ هذه الرائحة غيرت فكرت الطلاق لديه و
رجعا الي القرية وعاشا في هناء وسلام .
( وانشدت المرأة قائلة: اللّوبا طلّقني والبسباس علقني)
صارت هذه المقولة ضرب المثل تتناقله الاجيال جيل بعد جيل ونسل بعد نسل .
اخذت هذه الصورة في 17 من برج الحوت سنة 1391 شمسية / محمد عبدالله الابنودي
اكبر نبتة حماض التقطت في اوايل برج الحوت من احدي شوارجيل نخل فاته يسمي ( بورسعيد )
مقدمة:
في تاريخ 12/1من كل سنة شمسية يوافق دخول برج الحوت وهوالبرج الثاني عشر.
يعتبر هذا البرج آخر بروج الشتاء ؛ ويسمي اوائله عند اهل الزرع بالتسعين ؛ فبدخوله تنكسر-
حدّة البرودة في هذه المناطق ويخضر العود ويجري الماء في عروق الاشجار اليابسة و-
والاخصان الهشّة ؛ ولآبائنا واجدادنا في هذا البرج اقوال وافعال وتجارب ؛ انتقلت الينا –
تلكم الاقوال والافعال والتجارب عبر الاجيال والازمنه جيل بعد جيل ونسل بعد نسل .
ومازال لها تواجد وظهور في هذه القرية.
سنرسوا انشاء الله تعالي في بعض هذه المعاني والتجارب والاعمال بعجالة وايجاز .
قالوا:
1- 1- برج الحوت ظل الزوال فيه ستة اقدام
2- 2- الحوت البرد فيه يموت
3- 3- الحوت : يخضر فيه العود
4- 4- يغرس فيه فسايل النخيل والشجر وتزرع فيه نباتات الزينة
تجارب الآباء:( فائدة زراعية)
( عند گلّ الحمّاض )
تبقي نبتة الحماض خضراء نافعة الي اوايل برج الحوت ثم تصبح صفراء يابسة-
تذروها الرياح ، ولم يبقي الا بذورها الذي سيواصل مسيره وعطاءه في السنة القادمة-
عند هطول المطر انشاء الله تعالي ...
وفي هذا المجال يقول آبائنا واجدادنا ) تغرس الاشجار عند حمل الحماض ) يعني-
يُستحسنُ زراعة الاشجار وغرسها في برج الحوت لآن في هذه الفترة يسقط –
بذور الحماض ويخضر العود وهذا يعتبر من تجارب آبائنا واجدادنا الذين وضعوا-
لكل شئ وقت وحساب .
تابع الموضوع علي النقر علي ( ادامه مطلب )